إذا كان شرف العلم مبنيّاً على شرف المعلوم فإن أجل ما يتَعَلَّمُهُ المسلم عِلْمٌ يُصَحِّح عقيدته ويُعَرِّفُه بربه وأسمائه تعالى وصفاته، فيَزْدَاد قربُ العبد من ربه وإجلاله له تعالى وتقديره حق قدره.
ولقد جاء هذا المصنف الفريد للشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله مشتملاً على قواعد مختصرة واضحة شافية في أسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العلى، فنال القَبُول مِنْ أهل العلم وطلابه، فَكَثُرَتْ شروحُه وتحقيقاته والنَّهَلُ منه؛ فكم من طالب علم إستنار طريقه في معرفة رَبِّهِ تعالى بهذه القواعد، وكم من شروح وتحقيقات كُتِبَتْ عليها، وكم من مجالس عُقِدَتْ في شرحها، ومن هذه الشروح شرح لفضيلة الشيخ الدكتور سعود الشريم حفظه الله تعالى، تناول فيه هذه القواعد بزيادةٍ في توضيحها لطلاب العلم، وبكثرة الأدلة عليها من الكتاب والسنّة وأقوال أهل العلم، فاللهَ نَسْأَلُ أن يجعل في شرحه النفع للطلاَّب، وأن يُجْزِلَ له الأجَرْ والثواب.
As-Sibk Al-Mu‘lâ Charh Al-Qawâ‘id Al-Muthlâ fî Asmâ' Allâh Ta‘âlâ wa Sifâtih Al-Husnâ السبك المعلى شرح القواعد المثلى في أسماء الله تعالى وصفاته الحسنى