تعتبرلبنة هذا الكتاب من أعمال الشيخ محمد إلياس – رحمه الله وغفر له – ثم قام من بعده نجله الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي، فرتبه وأحسن ترتيبه وهذبه ووقف على فصوله وأبوابه لكن لم يمهله القدر للمراجعة والطباعة، فقام بهذا العمل من بعده الشيخ سعد بن هارون الكاندهلوي – حفيد المؤسس الأول لحركة الدعوة والتبليغ.
ويعد هذا الكتاب زادًا للدعاة وأساس تقوم عليه هذه الدعوة المباركة، حيث وضعه المؤلف لبيان حجية السنة ومنزلتها، حيث ورد هذا الكتاب على أبواب وفصول الإيمان والعقيدة والشريعة والآداب، في ترتيب غاية في السهولة واليسر يُمَكن الداعية من سرعة استذكار الأحاديث وشرحها للعامة من الناس، وقد قام المؤلف الأول للكتاب الشيخ محمد بن إلياس الكاندهلوي بوضع كل ما وقع تحت يديه من الأحاديث في ذات الموضوع تحت اسم الفصل الذي اختاره له، دون النظر إلى درجة الصحة أو الضعف، ثم قيد الله لهذا العمل نجله الشيخ محمد يوسف الكاندهلوي، فخرج الأحاديث وميز صحيحها من ضعيفها وردّ كل حديث من أحاديث الباب إلى كتاب السنة الذي ورد به، وقد وضع درجة الحديث وحكمه على هذا الحديث بالصحة أو الضعف، مذيلًا به هذه الأحاديث النبوية، ثم قام الحفيد الشيخ سعد بن هارون الكاندهلوي، بطباعة هذا الكتاب ونشره لطلبة العلم وأهل الدعوة والتبليغ.
وقد اعتمد المؤلف على ذكر عدد من الآيات القرآنية الدالة على الموضوع دلالة مباشرة فيصدر بها الكلام في الفصل، ثم يذكر تعريف هذا الفصل وأصله في اللغة وتعريفه عند اصطلاح أهل العلم، ثم يقوم بإيراد كل ما صح بين يديه من الأحاديث التي جمعها ورتبها الشيخ محمد إلياس الكاندهلوي